info@rs4it.com 0565330501 - ⁦0557180660⁩ المملكة العربية السعودية

إدارة الموارد البشرية


إدارة الموارد البشريّة
يمكن اعتبار إدارة الموارد البشريّة واحدة من أهمّ العمليّات الإداريّة في المُنظَّمة، حيث إنّها تهتمُّ بالعنصر البشريّ الذي يُنفِّذ أنشطتها، ومشاريعها جميعها، كما أنّ لهذا العنصر دوراً رئيسيّاً في تحقيق أهدافها، علماً بأنّها عمليّة تنظيميّة تُعنى بالأمور التي لها علاقة بالأفراد العاملين في المُنظَّمة، كاختيارهم، وتعيينهم، وتدريبهم، وما إلى ذلك من أمور لها علاقة بشؤون العمل، بالإضافة إلى الأبعاد الأخرى التي تترتّب على حياتهم، ومن الجدير بالذكر أنّ ما يتَّصف به العنصر البشريّ من مهارات يُعَدُّ وسيلة لتحقيق النجاح المُستمرّ، كما أنّه يُعتبَرُ ذا ميزة تنافسيّة مهمّة؛ نظراً لأنّه لا يمكن أن يتمّ تقليده، ولأنّ عطاءه مُتنامٍ، إضافة إلى أنّه المُحرِّك لعوامل الإنتاج الأخرى جميعها.
مفهوم إدارة الموارد البشريّة
تعدَّدت تعريفات الباحثين لإدارة الموارد البشريّة، حيث انتقل المفهوم بشكله التقليديّ المُتمثِّل بإدارة أفراد، إلى المفهوم الذي هو عليه الآن، وهو يعكس التكامُليّة، والشموليّة بين عدّة وظائف متناغمة فيما بينها، كالتخطيط، والتعيين، وتقييم الوظائف، والأجور، والتنمية، وغيرها من الأمور الأخرى، وفي ما يأتي بعض التعريفات التي تمّ التوصُّل إليها:
عرَّفها د.مصطفى نجيب شاويش على أنّها: “النشاط الإداري المتعلق بتحديد احتياجات المشروع من القوى العاملة، وتوفيرها بالأعداد والكفاءات المُحدَّدة، وتنسيق الاستفادة من هذه الثروة البشرية بأعلى كفاءة ممكنة”.
عرَّفها (Flippo) على أنّها: “تخطيط، وتنظيم، ومراقبة، واستقطاب، وتنمية، ومكافأة، وتكامل، وصيانة الموارد البشريّة؛ لغرض تحقيق أهداف المُنظَّمة”.
عرَّفها (.Belanger L) على أنّها: “مجموعة أنشطة تتمثل في الحصول، والتطوير، والحفاظ على المورد البشري؛ بهدف تزويد منظمات الأعمال بيد عاملة مُنتِجة، ومُستقِرَّة، وراضية”.
يجد عبّاس أنّها: “الأنشطة المُكتسَبة من خلال الاستمراريّة في تنمية عمليّة الاهتمام بالموارد البشريّة، والتي تُشكِّل استراتيجيّة شاملة، قوامها التوظيف، والتطوير، والتخطيط، وتقويم الأداء، وإظهار أهمّية العلاقات الوظيفيّة”.
ومن خلال ما سبق، يمكن لنا تعريف إدارة الموارد البشريّة على أنّها: السياسات، والإجراءات ذات العلاقة باختيار العاملين، وتعيينهم، ووسائل التعامل معهم، وتنظيمهم داخل المُنظَّمة، وتوفير صلات التعاون بينهم، وبين الإدارة، وذلك بزيادة الثقة فيما بينهم؛ ممّا يساعد على وصول المُنظَّمة إلى المستويات الإنتاجيّة القُصوى، وبما يضمن تحقيق الأهداف المرجوّة.
أهمّية وأهداف إدارة الموارد البشرية
تتمثّل أهمّية إدارة الموارد البشريّة في عدّة نقاط، من أبرزها:
  • المساعدة على توفير مناخ تنظيميّ مناسب للعمل، من خلال تحفيز المُوظَّفين، ممّا ينعكس إيجاباً على الرضى الوظيفيّ لديهم، وبالتالي زيادة الإنتاجيّة.
  • الاهتمام بتحقيق الأهداف الاستراتيجيّة للمُنظَّمة، وذلك من خلال الاستفادة من الكفاءات الموجودة فيها.
  • الاهتمام بتدريب المُوظَّفين، وتحقيق استقرارهم الوظيفيّ، كما تهتمّ بالأجور، والرواتب؛ لضمان زيادة الإنتاجيّة.
  • توفير التكاليف المرتفعة على المُنظَّمة، والتي قد يتسبَّب فيها المُوظَّفون في حال تمّ إيقافهم عن العمل، أو في حال عدم منحهم الترقيات، أو العلاوات.
  • المساعدة على اكتشاف المشاكل، والصعوبات التي تتعلَّق بالأفراد، والتي تنعكس سلباً على فعاليّة المُنظَّمة، كما أنّها تساعد المدراء على إدارة هذه المشاكل، وحلّها من خلال توجيه النصح، والإرشاد. الاهتمام بالتنسيق بين الوحدات المختلفة في المُنظَّمة، كما تهتمّ بالنشاطات المُتعلِّقة بالأفراد جميعهم.
  • تحقيق الانتماء لدى العنصر البشريّ، وذلك من خلال وضع نظام عادل للأجور، والحوافز، والعناية بالعلاقات الإنسانيّة في المُنظَّمة.
  • تحقيق أعلى إنتاجيّة ممكنة، من خلال التخطيط النوعيّ، والكمّي لما تحتاجه المُنظَّمة من موارد بشريّة.
  • المحافظة على أخلاقيّات العمل، والاهتمام بالسياسات السلوكيّة، وفتح مجال التواصل بين الإدارة، والعاملين.
  • توفير المساندة للمدراء التنفيذيّين في سبيل تحقيق أهداف المُنظَّمة.
وظائف إدارة الموارد البشريّة
لإدارة الموارد البشريّة في المُنظَّمة العديد من الوظائف، والتي تتمثّل في ما يأتي:
  • وظيفة التخطيط للموارد البشريّة:                                                                                                                                                                                                               حيث تُعنى هذه الوظيفة باتّخاذ القرارات الخاصّة باستخدام الموارد البشريّة، وتطويرها، كما أنّها تساهم في الحصول على الكفاءات البشريّة في أسواق العمل الخارجيّة، أو الداخليّة في المُنظَّمة، علماً بأنّها تساعد في الكشف عن نقاط القوّة، والضعف في الموارد البشريّة المُتوفِّرة في المُنظَّمة، وتحسين سبل التعامل مع العاملين، ممّا يؤدّي إلى خفض التكاليف، والزمن إلى أقلّ قَدرٍ ممكن، بالإضافة إلى تحسين القرارات، وذلك عن طريق توفير قاعدة كبيرة للبيانات المُتاحة.
  • وظيفة تحليل العمل، وتصميمه:                                                                                                                                                                                                               حيث إنّ تحليل العمل هو امتدادٌ لتصميمه؛ فهو يبدأ عند انتهاء التصميم الذي يُعَدُّ أساساً له، والذي يهدف أيضاً إلى تحديد خصائص العمل، وهي عمليّة تهدف إلى جمع المعلومات عن وظائف المنظَّمة، وتلخيصها بعد انتهاء تحليلها على هيئة أسس مكتوبة؛ لبيان مهامّها، وصلاحيّاتها، وكلّ ما يتعلَّق بالمنظَّمة من أمور، وهي عمليّة تهدف إلى الوصول إلى النتائج الآتية:
    *معايير أداء العمل، وذلك من خلال جمع المعلومات عن الوظائف، وتحليل هذه المعلومات، ممّا يؤدّي إلى تفصيل هذه المعايير الخاصّة بالعمل، أو الوظيفة.
    *الوصف الوظيفيّ الذي يتمّ فيه تحديد الأهداف الخاصّة بالوظيفة، والمهامّ المطلوبة من المُوظَّف، سواء كانت جسديّة، أو ذهنيّة.
    *مُحدِّدات الوظائف التي تبينّ الشروط التي يجب أن تتوفّر في المُوظَّفين.
  • وظيفة جذب، واختيار، وتعيين الموارد البشريّة:

    وهي عمليّة تهدف إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الكفاءات، عن طريق اتّباع استراتيجيّة مدروسة تتضمّن برامج جاذبة تُوجِد الدافعيّة لدى الموارد البشريّة، وتزيد من رغبتهم تجاه العمل في المنظَّمة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العمليّة لا بدّ أن تحقِّق عدداً من الأهداف؛ كي تصبح فاعلةً، ومن هذه الأهداف:
    1- المقدرة على تقليل عدد الأفراد غير المُؤهَّلين من المُتقدِّمين لشغل الوظائف في المنظَّمة، ممّا يؤدّي إلى تقليل التكاليف المُهدرة نتيجة الاختيارات الخاطئة.
    2- تحقيق الاستقرار للموارد البشريّة بمستوىً مرتفع، وذلك عن طريق استقطاب الأفراد الذين يستمرّون لفترة طويلة في العمل.
    3- جذب الكفاءات المُؤهَّلة، والتي بدورها تساهم في تخفيض التكاليف الخاصّة بالتدريب فيما بعد.
    4- توظيف الأعداد المناسبة من الموظَّفين في المنظَّمة، وبأقلّ قدر من التكاليف.
    5- التقيُّد بوسائل البحث عن الكفاءات الملائمة، والتقيُّد بالإجراءات القانونيّة المُحدَّدة، ممّا يؤدّي إلى ضمان المسؤوليّة القانونيّة، والاجتماعيّة، والأخلاقيّة.
    أمّا عمليّة الاختيار فهي تعتمد على عمليّة الجذب، حيث تهتمّ هذه العمليّة بجمع المعلومات عن الموظَّفين الراغبين بالعمل، ممّا يساهم في قبولهم، أو رفضهم، كما أنّها تستند إلى عدّة وسائل، كالمقابلات الشخصيّة، والاختبارات البدنيّة، والشفويّة، والكتابيّة، وتقديم النماذج التي تؤكّد أهليّة الموظَّف لشغل الوظيفة، وغيرها. ومن الجدير بالذكر أنّ عمليّتَي الاختيار، والتعيين، هما عمليّتنا مُخطَّطتان عَبر نظامٍ كامل يتكوّن من عناصر أساسيّة، هي: المُدخلات، والمُخرجات، والعمليّات، والتغذية الراجعة، كما أنّهما تمرّان في العديد من المراحل التي تبدأ بمراجعة، وتقييم الطلبات الخاصة بالتوظيف، والمقابلات الأوّلية، وصولاً إلى إصدار القرار النهائيّ والخاصّ بالتعيين.
    وظيفة تقييم أداء الموارد البشريّة:
    وهي الأسلوب الذي تتَّبعه الإدارة في قياس الأداء الفرديّ، والجماعيّ للموظَّفين، ومدى تحقيقهم للأهداف المطلوبة، حيث تركِّز المعايير التقويميّة على فاعليّة الإنجاز المطلوب، وكفاءته، علماً بأنّ هذه العمليّة هي من أهم الوظائف المُتعلِّقة بالموارد البشريّة؛ وذلك لأنّها تبيّن مدى دقّة البرامج، والسياسات التي تعتمدها المنظَّمة، كما أنّها قد تساهم في استقطاب عددٍ من الموظَّفين الجُدد الذي يتمتّعون بالنوعيّة الجيّدة من المهارات للمنظَّمة، إضافة إلى أنّها تعكس الصورة الأخلاقيّة، والقانونيّة، والاجتماعيّة للمنظَّمة.
وقت البيانات لتقنية المعلومات شركة برمجة في الرياض www.datattime4it.com الحلول الواقعية شركة برمجة في الرياض www.rs4it.sa